حـنـيـن عضو جديد
الجنسيه : عدد المساهمات : 133 نقاط : 86087 السمعه : 0 تاريخ التسجيل : 05/04/2009
| موضوع: ماذا تفعل لو اختفت الإنترنت من حياتك؟ الجمعة يونيو 26, 2009 11:58 am | |
| لم يعد جديداً القول إن ملايين الناس حول العالم اليوم يبدأون يومهم مع خدمات شبكة الانترنت، ومنهم كثيرون أمست الانترنت آخر نشاطات اليوم قبل الذهاب إلى فراش النوم. نعم فقد أضحت شبكة المعلومات العالمية -في اقل من 15 سنة- طريقة حياة الشباب في عالم اليوم، ومن خلالها نراهم يضحكون ويبكون، يعشقون ويتعلمون هي منتداهم وعالمهم ومسرح عبثهم الأول. من جهة أخرى فالانترنت لم تعد آلة صماء لغير الشباب بل هي نافذة المحرومين من نوافذ المعلومات وهواء الحرية. وفي عالم الأعمال حدث عن الخدمات الالكترونية في عالم المصارف والخدمات والتسويق وستجد قائمة لا تنتهي. السؤال.. هل يمكن أن تختفي شبكة الانترنت من حياتنا؟ هو سؤال افتراضي ولكن جوابه السريع نعم. والأسباب كثيرة منها مهددات البعد التقني وكذلك البعد السياسي والاقتصادي. في المجال التقني مثلا نعرف أن الشبكة ترتبط مع بلايين المواقع بنظام أسماء النطاق dns لتخزين أسماء النطاقات النشطة وهذا يعني أنه يمكن (نظريّا) أن يفشل أو يخترق هذا النظام فلا يستجيب أي موقع لطلبات المستخدمين. وهناك احتمال تعطيل الشبكة من خلال الهجوم المنسق أو نشر الفيروسات لشل الأنظمة وحركة المعلومات. وفي هذا السياق نتذكر أيضا مشكلة تكرار قطع "الكوابل" البحريّة التي سببت الكثير من القلق لدى مستخدمي الشبكة ناهيك عن الخسائر الكبرى التي تكبدها قطاع الأعمال في مجالات النشاطات المعتمدة على تطبيقات الانترنت. ومن زاوية إستراتيجيّة يمكننا القول باحتماليّة (مهما صغرت) أن تتعطّل وتختفي الانترنت حينما يقرر من أطلقها من مخبئها أن أوان دخولها سراديب المؤسسة العسكرية قد حان. إذ يبدو أن احتمال اختفاء الانترنت فرضية لا يمكن تجاهلها ولكن مصالح العالم اليوم تحتاجها ولهذا ستخفف قوة دفع هذه المصالح من اثر هذه العوامل وان ظلت مهدّدات لا يمكن نكرانها أو تجاوزها. إذا اختفت الانترنت فستضطر إلى التعامل مع واقع جديد تبدأه بشراء اشتراك في صحيفتك اليومية، وبالطبع ستكون زائرا مألوفا وسط طوابير تسديد الفواتير وأمام صرافي البنوك، وستجد بعض أصحابك معك في طوابير مكتب البريد وشركات الخدمات. والأهم انك ستستيقظ يوميا دون أن تعانق عيناك شعارات "قوقل "وياهو" "وهوتميل" كما انّك لن تسمع بعد اليوم رنّة "المسنجر" الساحرة وهي تنبهك للقادم المنتظر. هل يمكن أن يكون اختفاء الانترنت من حياتك سببا في استعادة الدفء لروحك وبدنك؟ هل ستكون أكثر قربا مع من حولك؟ هل ستعيد تنشيط هواياتك وتبحث في مكتبك عن عشرات الكتب المهجورة؟ باختصار ما حالك وماذا تفعل لو اختفت الانترنت من حياتك؟
مسارات قال ومضى: بل هي مرارة (الندم) التي لا تفنى ولا تخلق من (عدم). | |
|